Monday, September 28, 2015

Destroyed by Will


Destroyed by Will

He stood there in front of her and she couldn't see him, she couldn't feel him, she was longing for him for so long, she had remembered his smell every second, she wore his T-shirt to bed every single night.

It had been months, he left but they were still together, she held tight to him, to every memory of him that filled her head. She held onto his promises, how could she forget that “promises were made to be broken”?!

Military was never easy but it was his choice, no one ever forced him to leave, ever, she wanted him to stay, he left.

She waited for him more than anything, she wanted him back as soon as possible, but she never realized how different he turned out.

He wasn't the same person she fell in love with years and years ago, he started changing but she could never notice it, blind.
The kind of love she gave him was the closest to worship, she worshiped him, and he never appreciated it, he would make her touch the skies then send her straight to hell.

Blinded she is, blind she still is, and every time she wakes up to see how bad he's treating her she gets hit on the head, hard again.

He left, he came back, she breathed. She couldn't feel him in front of her, a different person, a different gesture than the one she waited. He stood there but for her he was cold, he was still away.
In that moment she realized that he was long gone, he never waited for her like he said he did, he never respected her the way she deserved.. She just realized he was a different person than the one she had in her head and dreams.

Years were wasted, tears were shed and lots of heart beats were consumed, but for what?
She was a clever girl in every aspect in her life, except him.. She was a fool, and he used her till he ruined her, he ruined her by her own will.
She knew how he was destroying her and she stood there watching her soul burn into flames.

She had a job, a social life, she had lots of things but she never used her brain once to think about him, and so he destroyed her carefully, gently and in the worst way possible.
                                           
When she used to see stories similar to hers she made fun of these girls that allow themselves to be used and taken advantage of, mentally sensually physically, but she couldn’t see herself, she wouldn’t listen to her friends ever and now she’s there with an empty soul.

Saturday, September 26, 2015

كانت طبخةً هادئة

كانت طبخةً هادئة

وقيل ذات يوم أن أكبر ألماسة ستفوزُ بقلبها. لم يؤثر بها الألماس ولم يبهرها بريقه.
كانت القصة قد بدأت منذ سنوات، طفلةٌ كانت وكانَ الزمان يمضي. عرفا بعضهما بأغرب صدفة, صدفةٌ بعدَ أن كبرا تم استتفاهها، هي التي تحولت لفتاةٍ عاقلة تزنُ متغيرات حياتها بحساب، وهو الذي أصبحَ مسؤولاً عن عملٍ ودراسة في آنٍ واحد.

تلاقيا صدفةً في عدة أماكن بشكلٍ متتالٍ غريب، وفي مدينةٍ تقطعُ مبانيها السحاب لم يكن هذا شيئاً معتاداً أبداً، وفي ثالثِ يوم من العيد، بدأت الروحُ تتلعثم، مضى الوقت ولم يتحدثا إلا مع وصولِ العيدِ التالي.

حبٌ بسطَ جنحانهُ من صدفٍ متتالية، جنونٌ يا أعزاء.. 
بدأت اللقاءاتُ البسيطة في الهواءِ الطلق، خلفَ تلك الشجرة ووراءَ ذلك السور. أصبحت هي "قمر 14" فجأة! رأته لأول مرة، طويلٌ قمحيُ اللون بشعرٍ أسودَ قصير مموج.
كان ثالث أيام عيد الفطر هو أول لقاء، لم ينتج عنهُ ألفاظ، أول صدفة في سلسلةِ صدفٍ متتالية.

تخيلتهُ لأسابيع، هو أكبر منها بالتأكيد، فهو طويلٌ جداً جداً، جداً وجداً! أهو عراقي، أم فلسطيني، وإن لم يكن أحدهما فلماذا كانَ يرتدي الحطة  - الكوفية السوداء-؟! أكتافٌ عريضة تعني عمراً أكبر أيضاً.
"ما عمره؟، ما زلتُ في الرابعة عشر! ما زلتُ صغيرة، ماذا لو كان أكبر مني بكثير.. ماذا لو لم أعجبه.. ماذا لو بدوتُ بشعةً جداً عندما يقترب.. ماذا أفعل، ماذا أقول، ماذا أفعل.."

صدفةٌ ثم صدفةٌ جديدة تليها الصدف الأجدد!. ما الأمر ما القصة، كم مرة سنتلاقى حتى يتكلم.. حتى يأتي.. حب من أول نظرة؟ السذاجة.!

صدفةٌ جديدة كل أسبوعين، لم يكن يأتي للحديث، وكانت هي تضحك.. كان بطنها يتقلبُ ويتحرك، يرقصُ بداخلهِ اقزامٌ كثر. وكان كلُّ ما فيها يرتجفُ مباشرة, لشخصٍ لم تعرف عنه سوى اسمهِ الأول والذي تطابقَ مع ثلثِ أسماءِ الشبابِ في مدينتهم.
أهذا هو الحب؟ لا يا طفلتي.. هذه تقلبات أول مرة، شعورُ رهبةٍ يأتي من تجربةٍ تدق الباب.

بالرغم من أن البدايات أعطيتْ أكبرَ من حجمها، ولكن تبقى مهمة. جميلٌ إحساسُها وعدمُ نسيانها، تعطي الشعورَ بالتجددِ وبدقةِ القلب. وتملأٌ الجو بروحِ الصغرِ في السن، فيجبُ أن يبقى لديكَ دوماً ما لمْ تفعله، ما تفعلهُ لأول مرة حتى وإن أصبحَ عمركَ مئتي عام!

المهم، جاء اللقاء الخاتمُ للصدفْ والفاتحُ للقاءاتِ المتعمدة. كان التعرفُ بريئاً، صُدِمَتْ بمعرفةِ العمر المتقارب، وصُدِمَتْ لأنهما في صف دراسي واحد، بدأ الحديث واستمرَ لسنوات!
تكادُ تحلفُ أنها كانت ليالي غلفها السحر وإلا ما كانت يوماً، فلا الشخصياتُ متقاربة ولا الظروفُ منطقية ولا العمرُ كان يسمحُ لهما بالحب!

كانت اللقاءاتُ بسيطة، لم يدخلها تعقيدٌ أو إزعاج، لم يدخلها أملٌ بمستقبلٍ عامر بالأطفال، لم يكن فيها تحكمٌ أو إفراطٌ بالإزعاج، بسيطة هادئة وجميلة كانت مثلهما.
كانت تمضي أسابيع أحياناً دونَ أن يتكلما، كانت التلفونات والأحاديثُ قليلة أصلاً, لا أحدَ يعرف لماذا، ولكنها روت عطشاً لم ينتهي، ولا يمكنُ لأحدٍ أن يحزر ما الذي كانَ يجري، تفجري الأيامُ بهما. كانت علاقةً هادئة بريئة, وعندما أتى الوقت لتلويثها انتهت دونَ عناء, دونَ وجعٍ إزعاج، بقيت نقيةً صافية كما كانت.

ما الذي ميَّز لقاءتهما في العيد، لماذا العيد؟ 

كان اليوم الثالث في العيد عادةً يومَ اللقاء، هواءٌ طلق خلفَ الأعين في العادة، كان قربهما أمان، كان شعوراً غامراً بالأمن حتى دون التلامس الأكف، كانت اللقاءاتُ تتكثفُ أحياناً، وتنعدمُ في وقتٍ لاحق، وتبقى شعرةُ الود بينهما لا تنقطع، كما بقيت المعابدُ الأثرية فترةً طويلة، ثابتة دونَ سبب.

ركضت بهما السنين، شاهدوا معظم أصدقائهما يتنقلون بينَ العلاقاتِ العاطفية، وهما ثابتانِ بسيطان، رياحٌ تهبُ في مجرياتِ الدنيا، وهما كحجرانِ قديمان متجاوران لا يتحركان.

جاءَ طوفان نوح، هنا بدأت المجرياتُ تتغير،  وبدأت الرياحُ تهب من جهةٍ مختلفة. جاء موعدُ الرحيل الأعظم.

ارتحلَ الجميع واغتربوا. هي نقطةُ التحول في حياةِ جميع الناشئين، فقد التقتهُ وهي في الرابعة عشر من حياتها، قمر 14 اكتملَ به، وهو مشى فترةً من حياتهِ متأكئاً عليها، أو على الأقل هي تحبُ الإيمان بهذه الفكرة.

كانت متيمةً بهِ لدرجةٍ غريبة، لم يكن طيشاً أو تسرعاً أبداً، كانت طبخةً على نارٍ هادئة، انتهت  بشمعةٍ خفتت حتى انطفأت.

بعدَ سنواتٍ من النضج ومن الحياةِ متقاربين، بدأت تظهر عليهما علاماتُ الافتراق، بدأ الكلامُ يقل ويختلف طوعاً، واللقاءاتُ بدأ يشوبها الشك، يقلُ الترابط وبتبقى المشاعر، ولم تثبتْ لها الأيامُ سوى شيء واحد، أن الاحترامَ إذا وجدَ وبقي لا يحلُ محلهُ الحقدُ أو الكرهُ أبداً.


Wednesday, September 23, 2015

مراهنات خاسرة


مراهنات خاسرة  

تكون الدنيا هباءً منثوراً عندما تراهنُ في حياتك على أشخاصٍ فتخسرُ الرهان قبل بدأ المعركة.

طفلة صغيرة كنت أنا,  ومن الواضح أنني سأبقى تلك الطفلة في لحظات، وفي لحظات أخرى أصبح المرأة الكبيرة.. ما علينا، ما موضوع المراهنات الخاسرة مؤخراً؟!
مؤلمٌ جداً أن تسمع جملةً عنك تقول: إنتْ, إنتِ, مش إنت اللي كان يحلف بحياتك ومش إنت اللي كان مراهن عليك؟! مؤلمة..
مؤلمٌ أن تنتزعَ ذاتك منك وأنتَ تتفرج, تسأل نفسك من أنت اليوم.. كيف حدثَ الدمارُ في ربعِ الوقت الذي أخذ ببنائه..
كيف يمكن أن تخذلَها وقد وهبتكَ جزءاً منها لأيام وسنين طوال.. كيف يمكن أن تتركها بعد أن أعطتكَ أكثر مما أعطت نفسها.

صورةٌ بشعة للحياة هو الخذلان, من الأصدقاء، من الأهل ومن الأحباء..
يقالُ في سنةِ الدنيا إنه متى بدأت الظلماتُ بالانكشاف فهي لا تتوقفُ أبداً.. لا تتوقفُ لأن الذي مضى "ظلم"، والآتي "ظلماتْ". 

Sunday, September 13, 2015

حالةُ أعصابٍ لا تُبهِرْ


حالةُ أعصابٍ لا تُبهرْ



يمكن للأصابعِ أن تشعرَ بالنقص, يمكنُ للأعصابِ أن تصبحَ فراغاً, أن تشتاقَ الأمان.
من المؤسفِ أن تدورَ في حلقةِ حزنٍ كاملة تحيط بك, من المؤسفِ أن تكونَ أنتَ لذاتكَ البدايةُ والختام, من يساعدكَ في المنتصف؟

ما الفائدة من أصدقاءٍ مزاجيين, كلٌ منهم مزاجيٌّ أكثرَ من الآخر وينتقدونَ بعضهم لنفسِ الصفات.. 

ما الفائدة إن رويتَ نبتَتَكَ بالقدرِ الكافي ولم تنمو؟ ما الفائدة من ريِّها أكثر مما تحتاج فتموتُ هيَ وتتحسرُ أنتَ عليها.

عبارةُ درويش "يا أمي لقد جاوزتُ العشرين, فدعي الهمَّ ونامي" غيرُ صحيحة! نحتاجُ الأمَّ فالأب فالأصدقاء في جميعِ الأوقات في جميعِ الحالات.. نحتاجُ الآخرَ بقوةٍ لا يتصورها الآمِنْ.
لا تتعلق بأي شيء, بأي شخص, بأي حالةٍ توجد لأنَ الفقدَ موجود, لأن الغيابَ لا يُمحى, ولأنه الضحكةَ التي صدرت من القلبِ يوماً لن تمحى بعدَ الأسى.. فستمتدُ أنتَ وتتمددُ, وكأنكَ جذر شجرةٍ قديمة, ضربت في الأرض ولنْ تُزال... يمكنُ أن تهرمَ الشجرةُ بعد سنين, يمكنُ أن تتعبَ وتموتَ في أرضها. فتتحولَ خشباً.

تحولتَ أنتَ لشجرة.
 في قانونِ الأرواح في هذه السماء تنتقلُ أرواحنا على شكلِ أرواحٍ أصغرَ فأصغر لتتوزعَ في هذه المخلوقات, وبالتالي أنتَ تحولتَ شجرةً, وتناثرت روحكَ في السماء, في الأرض والجبال, ووصلتَ أعماقَ البحار.
ولكنَّ جثةَ الشجرةِ الميتة ما زالت موجودة, انتقلت لها روحٌ جديدة, وفي ذاتها عندما ماتت تحولت لحطب.
بعدَ مئاتِ السنين, بعدَ أن بقيتَ أنتَ قابعاً في أرضك, في المكانِ الذي تنتمي أنتَ له, بعد أن ضربت جذوركَ في أرضٍ أنتَ اخترتها وبَرَكْتَ فيها...  ها أنتَ تنيرُ ليلةً جميلة لعائلةٍ سعيدة.

أنتَ إنسانٌ كامل, لا شيءَ ينقصكَ لتكتمل.. أنتَ الحطبُ والسراجُ المضيء. ألا تشبهُ هذه الكلمات ما يقال في كلّ ما يخص مجال التنمية البشرية؟ لا ليست هدفي. 
لكَ أن تختار ما تريد, أو لأقُلْ; لي أن أختارَ ما أريد, لكنَ الخذلانَ حالةٌ مكتسبة, أليس كذلك؟

ابتعد كما ابتعدتُ أنا عن كل ما يمكن أن يخذلني قدرَ ما تستطيع!
فالتفَّ الخذلانُ ودخلَ من تحتِ البلاط في ليلةٍ باردة, كما يتسرب الهواءُ البارد, الزمهرير.

واقتربْ من السعادةِ والفرح, لكن لا تنبهر به.
هو حالةُ أعصابٍ تتنقلُ بينَ بعضها, وهو حالةٌ كما الحزن.. يأتي ويرحل فلا باقيَ في الدنيا سواك, سوى روحك.. الخلود موجود.

الخلود لا يجبُ أن يكون بشعوركَ فيه, لا يجبُ أن تحسَّه مباشرة, يكفي أن تؤمنَ بهِ كما تؤمنُ بكلّ ما يسعدُ روحك.

هوامش عن الموت 1

متى نعلم الناس بتلك الأخبار التي تزعجهم؟ والتي إن عرفوها لا يعودون لحظة للخلف. متى نقرر كيف نخبر الناس ما يؤلمهم أو يفرحهم، تلك الأخبار التي...