حالةُ أعصابٍ لا تُبهرْ
يمكن للأصابعِ أن تشعرَ بالنقص, يمكنُ للأعصابِ أن تصبحَ فراغاً, أن تشتاقَ الأمان.
من المؤسفِ أن تدورَ في حلقةِ حزنٍ كاملة تحيط بك, من المؤسفِ أن تكونَ أنتَ لذاتكَ البدايةُ والختام, من يساعدكَ في المنتصف؟
ما الفائدة من أصدقاءٍ مزاجيين, كلٌ منهم مزاجيٌّ أكثرَ من الآخر وينتقدونَ بعضهم لنفسِ الصفات..
ما الفائدة إن رويتَ نبتَتَكَ بالقدرِ الكافي ولم تنمو؟ ما الفائدة من ريِّها أكثر مما تحتاج فتموتُ هيَ وتتحسرُ أنتَ عليها.
عبارةُ درويش "يا أمي لقد جاوزتُ العشرين, فدعي الهمَّ ونامي" غيرُ صحيحة! نحتاجُ الأمَّ فالأب فالأصدقاء في جميعِ الأوقات في جميعِ الحالات.. نحتاجُ الآخرَ بقوةٍ لا يتصورها الآمِنْ.
لا تتعلق بأي شيء, بأي شخص, بأي حالةٍ توجد لأنَ الفقدَ موجود, لأن الغيابَ لا يُمحى, ولأنه الضحكةَ التي صدرت من القلبِ يوماً لن تمحى بعدَ الأسى.. فستمتدُ أنتَ وتتمددُ, وكأنكَ جذر شجرةٍ قديمة, ضربت في الأرض ولنْ تُزال... يمكنُ أن تهرمَ الشجرةُ بعد سنين, يمكنُ أن تتعبَ وتموتَ في أرضها. فتتحولَ خشباً.
تحولتَ أنتَ لشجرة.
في قانونِ الأرواح في هذه السماء تنتقلُ أرواحنا على شكلِ أرواحٍ أصغرَ فأصغر لتتوزعَ في هذه المخلوقات, وبالتالي أنتَ تحولتَ شجرةً, وتناثرت روحكَ في السماء, في الأرض والجبال, ووصلتَ أعماقَ البحار.
في قانونِ الأرواح في هذه السماء تنتقلُ أرواحنا على شكلِ أرواحٍ أصغرَ فأصغر لتتوزعَ في هذه المخلوقات, وبالتالي أنتَ تحولتَ شجرةً, وتناثرت روحكَ في السماء, في الأرض والجبال, ووصلتَ أعماقَ البحار.
ولكنَّ جثةَ الشجرةِ الميتة ما زالت موجودة, انتقلت لها روحٌ جديدة, وفي ذاتها عندما ماتت تحولت لحطب.
بعدَ مئاتِ السنين, بعدَ أن بقيتَ أنتَ قابعاً في أرضك, في المكانِ الذي تنتمي أنتَ له, بعد أن ضربت جذوركَ في أرضٍ أنتَ اخترتها وبَرَكْتَ فيها... ها أنتَ تنيرُ ليلةً جميلة لعائلةٍ سعيدة.
أنتَ إنسانٌ كامل, لا شيءَ ينقصكَ لتكتمل.. أنتَ الحطبُ والسراجُ المضيء. ألا تشبهُ هذه الكلمات ما يقال في كلّ ما يخص مجال التنمية البشرية؟ لا ليست هدفي.
لكَ أن تختار ما تريد, أو لأقُلْ; لي أن أختارَ ما أريد, لكنَ الخذلانَ حالةٌ مكتسبة, أليس كذلك؟
ابتعد كما ابتعدتُ أنا عن كل ما يمكن أن يخذلني قدرَ ما تستطيع!
فالتفَّ الخذلانُ ودخلَ من تحتِ البلاط في ليلةٍ باردة, كما يتسرب الهواءُ البارد, الزمهرير.
فالتفَّ الخذلانُ ودخلَ من تحتِ البلاط في ليلةٍ باردة, كما يتسرب الهواءُ البارد, الزمهرير.
واقتربْ من السعادةِ والفرح, لكن لا تنبهر به.
هو حالةُ أعصابٍ تتنقلُ بينَ بعضها, وهو حالةٌ كما الحزن.. يأتي ويرحل فلا باقيَ في الدنيا سواك, سوى روحك.. الخلود موجود.
هو حالةُ أعصابٍ تتنقلُ بينَ بعضها, وهو حالةٌ كما الحزن.. يأتي ويرحل فلا باقيَ في الدنيا سواك, سوى روحك.. الخلود موجود.
الخلود لا يجبُ أن يكون بشعوركَ فيه, لا يجبُ أن تحسَّه مباشرة, يكفي أن تؤمنَ بهِ كما تؤمنُ بكلّ ما يسعدُ روحك.
No comments:
Post a Comment