Friday, August 22, 2014

تحتَ ورود شرفةِ القدس


 تحتَ ورود شرفةِ القدس


في القدس, شُرفاتٌ يكفي أن تنظرَ لها لتتخيلَ آلآفَ القصص, في القدس تروي لكَ الورود آلامها وأحلامها..
في القدس, و تحت تلك الشرفة وقفَ هو, هو ابن الثامنةَ عشر وأنا أتممتُ الأربع عشر ربيعاً منذُ أيام, في القدس وتحتَ تلك الشرفة عِشنا قَصتنا, وفي القدس وتحتَ تلك الشرفةِ بالذات, على مرأى الورود أخذهُ جنودُ الاحتلال, على مرأى الورود ضربوه وعذبوه وتركوهُ ينزف, وأيضاً على مرأى الورود وبعيني رأيتهم يُكففونه ويحملونهُ على الراحات, رأيتهم يشيعونه ويدعونَ له بالرحمة والمغفرة.
في القدس وتحت تلكَ الشرفة رأيته لأول مرة, ولآخر مرة, ومن تلكَ الشرفة أدركتُ أني لن أتركَ دمهُ يهدر بلا سبب, وبسببِ تلك الشرفة يسيكونُ الردُّ بألفِ صاعْ. 



No comments:

Post a Comment

هوامش عن الموت 1

متى نعلم الناس بتلك الأخبار التي تزعجهم؟ والتي إن عرفوها لا يعودون لحظة للخلف. متى نقرر كيف نخبر الناس ما يؤلمهم أو يفرحهم، تلك الأخبار التي...