Sunday, July 6, 2014

تعلمتُ شربَ القهوة

تعلمتُ شربَ القهوة

وأهمُ إنجازٍ بالنسبةِ لي هذا العام أنني تعلمتُ شُربَ القهوة!
نعم نعم القهوة! أستغرَبتِ يا أُماه؟ نعمُ تعلمتُ شُربها حلوةً كما تحبينها ومُرّة كما يعشقها الآخرون.. 
لربما كانَ هذا غريباً لفتاةٍ لم تشعرْ بلذةِ القهوةِ العربية أبداً, لم يعجبها سوا القهوة الأمريكية مع الحليب -أو المبيض- .. تعلمتُ شُربَ القهوة, ونعم أقولُ تعلمتْ! لأنه لم يكن شيئاً سهلاً في البداية.. ومن الغريب والمثيرِ أنَّ أولَ فنجانٍ شربتهُ كاملاً كانَ في منزلِ أسيرٍ مُحَررْ.
لم أدمِنِ القهوةَ كما هو المُعتاد, فقد علّمتُ نفسي ألا أدمِنَ شيئاً في هذه الدُنيا مهما كان, الأرجيلة, القهوة, الشاي, الدخان وحتى الأشخاص, ومتى ما شعرتُ ببداية تعلقي أي أحد أو أيِّ شيء أُبعِدُ نفسي عنه مهما كانَ ثمنْ.. ليستْ أنانية ولكن لديّ اعتقادٌ أن هذا هو الأفضل..
أنا موقِنةٌ أني مقصرةٌ بحقِ ربي من حيثُ العِبادات, ولكن حمداً لله إيماني يزدادُ قوةً يوماً بعدَ يوم..

من المذهل كم منَ الأفكارِ تزاحمتْ ببالي بصورة هذا الفنجانِ من القهوة, بالرغمِ من أنها قهوةٌ سادة - تلك التي تقدمُ في الأعراسِ والعزاء- ومن منظهرها أناه قهوةٌ خليجية لا التي نقوم بتجهيزها في بلاد الشرق الأوسط لذات المناسبات.
حِناء ومناكير, خاتمٌ مُلفِتٌ ببساطته وثوبٌ لا بدَ جميل كالأناملِ التي تخرجُ من كُمِه.. وقهوة.. فنجانُ قهوةٍ واحد في صورةٍ لا أدري من أين ظهرت لي نادتْ بآلاف الأفكار ..

8\3\2014

7\4\2014


"ما أحلى التفاؤل وما أحلى الحياة زي ما هيه"  

أفترضُ أن ما رأيتهُ في آخر أربعة أيامٍ من حياتي غيَّرّ الكثيرَ بداخلي.. رأيتُ مواقفَ مرَّتْ من أمامي ولم أدركها في السابق, سذاجة, قلة وعي, قلة إدراك لِما كان يحدثُ فعلاً..
هل يتغيرُ الإنسان عندما يرى بعدَ غشاوة؟ هل فعلاً تتغيرُ تصرفاتهُ دونما سابق إصرار؟ ربما! ولكني عهدتُ نفسي وعرفتُها, فأنا بِتُ أغفِلُ الكثيرَ مما أراه, حتى أني وصلتُ لتمثيلِ عدم معرفتي للحقائق أو تصديق التمثيلِ المقزز لمن أمامي من البشر.
لربما أقصدُ مجموعةً وليسَ أفراداً..
ما أجملَ أيامَ المدرسةِ! ضحكٌ ولعِبْ, آخرُ همّي "طلعة الويكند مع صحباتي", أهمُ ما أجمع له النقود شراء هدية مكلفة -نسبياً- لصديقة عزيزة! أكثر ما أتطلع له عطلة الصيف في عمّان! آخر همّي قبل النوم أن لا تراودني الكوابيس! حياةٌ جميلة ..
لا قصةَ فيما أكتبه ولا فكرةً أساسية يتم إدراكها اليوم..

Thursday, July 3, 2014

ملأتَ قلبي بالياسمين

ملأتَ قلبي بالياسمين



https://www.youtube.com/watch?v=kvJM9DO5PZM

شكراً لطوقِ الياسمين, ولهذه الورود التي زرعتها في قلبي فهيَ لن تذبلَ أبداً.
قلتُ لكَ شُكراً وضحكتُ لك, "وطلبتِ أن أختارَ ماذا تلبسين", ففعلاً تتغيرُ الحياة بعد النظر لها  من لون عينيك.
أخذتُ منكَ طوق الياسمين وترددتُ بإعطائك ابتسامتي وأجزاء من قلبي, لم أعرف معنى طوق الياسمين ولكني أدركتُ أنكَ تقعُ في حبي من نظرة عينيك.
فلنعد لتلكَ اللحظات الأولى, فالبداياتُ نصفُ القصة, على ذلك المقعدِ النائي بدأنا كأيِّ اثنان, واستمرت بيننا الصداقةُ تكبر وتكبر تحولت لحباقةٍ لطيفة, أصبحتُ أرى فيكَ الدنيا وترى فيَّ سبب الحياة, لكنكَ لم تفصح عما تقولهُ لي عيناك صباح مساء, وأنا شرقيةٌ مغرورة إلى أبعدِ ما يكون, لن أعترفَ لكَ بشيءٍ أبداً!
أتجملُ لكَ كلَّ أربعاء, وأنتظرُ طوقَ الياسمين وعينيك, أعرفُ أن المستحيلَ لذيذٌ ولن يحدث, وأعرفُ أن عيناكلا تكذب, ولكن هل هناكَ فعلاً رجلٌ لا يكذب؟
أحببتُ الياسمين أكثرَ بكثير, أدركتُ أن قلبي تحولَ لأرضٍ كبيرةٍ خصبة لا يُزرعُ فيها سوى الياسمين وعيناك ولمسةُ يداك المرتجفة.
خيالي جميلٌ يبحرُ في إلى كلِ أركانِ الأرض, وعيناكَ سفينتي الزرقاء الصلبة, وأرى فيكَ مسقبلاً من استقراري في لحظاتِ أحلامِ اليقظةِ المعطرة بالياسمين.


4\7\2014 - 2:49 am 

هوامش عن الموت 1

متى نعلم الناس بتلك الأخبار التي تزعجهم؟ والتي إن عرفوها لا يعودون لحظة للخلف. متى نقرر كيف نخبر الناس ما يؤلمهم أو يفرحهم، تلك الأخبار التي...