Wednesday, May 28, 2014

بداياتٌ تنبثِقُ من النهايات أحياناً


بداياتٌ تنبثِقُ من النهايات أحياناً


ولوجعِ حرفي سببٌ غريب, وللألمِ في كلماتي أسبابٌ أكبر.
فمن نحن يا أنتم؟ ما الذي قدمناهُ للدنيا الآن؟ أعمارٌ صغيرة وطموحاتٌ تخرقُ الصخر ولا ندري هل سنحققُ حتى بَعضها؟
تسعة عشرَ خريفاً وشتاءً مرّت عليي وها هيّ الطريقُ تسير بي وإياكم إلى حيثُ لا ندري, فبدأنا غرباءَ لا يجمعُنا شيء, حتى أصبح يجمعُنا كلُ شيء من أتفهِ الأمورِ إلى أعظمِها.
أفتقدُكم, وأفتقدُ الكتابةَ أكثرَ مما كنتُ أتصور! وما الذي أمنعني أن أكتبْ؟ لا شيء. واللاشيء يكثرُ في حياتي في الآونةِ الأخيرة, تختلفُ المطالب وتختلفُ القصص والرويات, ولكنْ؟ ما أجملَ البداياتْ.
في آخرِ مدة أصبحتُ أولي انتباهاً لجميعِ البدايات التي أستطيعُ أن ألتقطها حولي, لا أعرفُ لماذا بالتحديد, لربما لأن فصلَ الصيفِ قادم, ليالٍ طوال وضحكٌ ولونٌ ذهبيٌّ من الشمس وأيامٌ لا تُنسى, ولربما لأن قناعة المغامرة في كلِ صيف بدأت تتعمقُ بداخلي.
وأجملُ البدايات أرقَها, والرقةُ تبدأُ من الحبْ, وما الأرقُ دقةِ قلبِ فتاةٍ لم تكمل الثالثة عشر ربيعاً؟, أجملُ البدايات تلك التي يحاولُ فيها الشاب جاهداً لفتَ نظرِ زميلته ليتطورا لما يتخيلهُ هو فيما بعد, حبٌ زواج علاقةٌ أو غيرها, أجمل البدايات أرقُها وأقساها البدايةُ التي تبدأُ من النهاية.
البداياتُ الرقيقة, كرجفةِ قلبِ فتاةٍ تنضج لأول مرة, حرصُها الشديد على إخفاءِ بريقِ عينيها, وشكواها الدائمة للجميع بأنها فقدتْ النوم لليالٍ طوال ولكنها ترقصُ فرحاً في قلبِها, فقد أدركت أن هذا ما يتكلمُ عنهُ الأكبر سِناً باستمرار, فهي "لا تنامُ الليالَ", وتفقدُ شهيتها لكلِ أنواعِ الطعام وكأنها شبعانة طوال الوقت, ويرقصُ قلبُها من مكانه حينَ تراه, تراه فتبرقُ عيناها كما لم تعرفهُما هي في السابق, وتحاوِل لملةَ ذاتِها, تحاولُ التأكد من أنَ أمها المتيقظة لم ترَها تسترقُ النظرَ لجمالِ طوله وابتسامته الأخاذة, تحاولُ تشبيههُ بأباها, أليسَ الأبُ بطلَ ابنته؟! تحاول التفكيرَ في عُرسِهُما, وكيف ستكونُ أشكالُنا عندما نكبُرْ.
البدايةُ الأخرى لشابٍ أكبرَ سِناً,أوشكَ على الالتحاقِ بسلِكِ الحياةِ الشائك, فهاهيَ تراه يتخرجُ من الجامعة بعد أيامٍ معدودات, ولمْ تمضِ على معرفتهما شهران, وها هو يحاولُ بشتى الطرق الجميلة, البرئية, اللذيذة واللطيفة على التأثيرِ بها, لربما يبحثُ عمنْ يتزوجها, لربما جذبتهُ لسببِ لم تدركهُ, هيَ اتي يراها الكثيرونَ فاتنة بالرغم من أنها عادية, ولكنَ الأكيد وما يظهرُ عليه طرقهُ الجميلة, بسمتهُ التي تتسعْ عندما يراها, ومن يدري ما في باله؟, تكثرُ التأويلاتْ ولا يظهرُ للملأ سوى اندفاعُههُ العذب الهائم باتجاهها.
البداياتُ الجميلة, طفلٌ ينتهي من مرحلة ما قبلَ المدرسة, يتخرجُ في حفلٍ تخريج الروضة ويفرحُ بابتسامةٍ تضيءُ منها الشمسْ, يفرحْ ويسألُ أمه: "متى بصير بالمدرسة وعندي امتحانات؟", لا يدري ذا البريء أنَّ الحياةَ الشاقة أمامهُ ابتداءً من المدرسة واستمراراً بجميعِ مراحله القادمة, يفرحُ وينتظرُ نزهته للملاهي ليستكشفَ اللعبةَ الكبيرة, فرحتهُ لا تسعُها دُنيا!
بدايةٌ مشابهة لطالبِ توجيهي -آخر عام من المدرسة-, يحتفلُ بتخرجهِ من المدرسة قبل بِدءِ الامتحانات ويحضُرْ نفسه لِما أسموها له "الامتحانات المصيرية", فيكون المنزلُ طوالَ العام في حالةِ استنفار, تكونُ جميعُ العائلة الممتدة حتى أقاصي الكوكب تسأل عنه وعن امتحاناته, يتخرج و"يرفع راس" أهله وتبدأ رحلتهُ الصعبة اللذيذة, من الجامعة أولى مراحل الاستجمام, حتى تصعب المرحلةُ تدريجياً ويدركُ أنهُ أصبح شاباً, حدَدَ طموحه, دراسةٌ فسفرٌ فزواج فتحقيقُ أحلامٍ تبدو في لحظتها مستحيلة, أَمانٍ نطلقُها ونحنُ في مُقتَبَلِ العمرْ ولا نرى نتائجها إلا بعد أن ينبتَ الشعرُ الأبيضُ في الشَعر.
بداياتٌ مؤلمة؟ صبيٌ لم يتعدَ العاشرة ماتتْ أمهُ وهي تلدُ أختهُ الصغيرة أمامه, وأباهُ تعدى السبعينَ عاماً, وها هو ملزمٌ بإخوتهِ الصغار , فإخوته من الزوجة أبيه الأولى لديهم أولادٌ بعمره ولكنه لم يرَهم أبداً, فقد قيلَ له أنهم تخلو عن أبيهم بعدَ زواجه بالأخرى التي هيَ أمه.
نهايةٌ مؤلمة؟ أمٌ تنتظرُ تخرجَ ابنها من المدرسة فيعودُ لها شهيداً مُحمَّلَاً على الأيدي, شهيدٌ دماؤهُ أطهر دِماء, ولكنها بالنسبةِ لها ذهبْ, ذهبَ دونَ وداع.
 فتاةٌ تتركُ أمها فتسافرَ للغربة لتتزوجَ شخصاً التقتهُ منذ أشهر, تودعُها أُمها بحرقةٍ, فهي رَبتها وها هيَ تُحلِقْ.
أبٌ يعشقُ بناته, ويزوجُ إحداهنَّ تلوَ الأخرى, وهو الذي يرى أن لا أحد, لا أحد يناسبهنَّ في هذا الكون! فهنَّ الملائكتُه ولن يليقَ بمستواهن أيّ من جنسِ البَشَرْ.
بداياتٌ تُفرح تكونَ طيبةً لا يُمحى أثرُها من الذاكرة, وبدياتٌ تأتي بعدَ نهايات تتركُ في الذاكرة خطوطاً لا تُزال, مخطوطةً بمرِّ العَلقمْ, وحياةٌ تستمر للنهاية.

29\5\2014
1:43 am

Tuesday, May 20, 2014

كرهتُ الشوقَ لأجلكم


كرهتُ الشوقَ لأجلكم


منذُ لحظات ودعتني صديقتي, فسألتُها مداعبةً إن كانت تُحبني, فأجابت نعم أكثر من أي شخصٍ آخرَ في الكون, ثمَّ استدركت نفسها فقالت, لا هناك من هوَ أكثر ثم فكرت وقالت قليلاً لا لربما أُحبكِ أكثرَ منه..
لا أعرفُ صدقاً لماذا لم يخطرْ سواكِ في بالي.. أأحبني أحدٌ في الكون كما أحببتني. كما تحبيني؟ كما نحبُ نحن "الشِلة" بعضنا؟!
لا كلمات تصفُ ما شعرتُ به في عُشْرِ ثانية, ولا أدري لماذا تذكرتُ كلَّ حياتنا سوية -منذ الصف الرابع للآن-؟! لربما تذكرتُ أنَّ ذكرى تخرجنا اقتربت, فقد مضتْ سنتان يا من أنتم أغلى عليي من نفسي.. مضتْ سنتان والأيامُ تجري كلٌ مِنا في دُنيا..
اشتَقتُكمْ وكَرهتُ الشوقَ لأجلكم.. فاعيدوني أكن ممنونةً للكون..

Thursday, May 8, 2014

One Year is All It Takes

One Year is All It Takes

A year ago it was different, it was weird, a year was all it took to change a lot inside of me.
In one year you change your address, your number, your school and then you start a life you never dreamed of.
In one year your taste changes, your dressing style differs in every way, and even the way you put your makeup.
One year is all it takes for you to start looking at this life from another point of view.
One year is all it takes so you could proudly say you've actually changed and it shows.
One year to make all the haters jealous.
One year to make tons of friends, and loose others.
One year to discover who your true friends are.
One year to get married and fly away changing your life forever.
One year to make the decisions you've always wanted.
One year to make a family, and loose another.
One year to make memories you'll never forget.

One year to fall in love, get hurt from it and get scars more than you've ever had your whole life.

8-5-2014

Monday, May 5, 2014

في حضرة الغياب - 1


في حضرةِ الغياب ..1


في حضرةِ الغياب لا تبرقُ سوى الذكريات, في حضرة الغياب لا تتذكرُ إلا ما حدثْ, في حضرةِ الغياب تذكرُ الطعام فتثبتُ اللقمةُ في حلقك حتى تشعرَ بأنك تختنقُ بها, في حضرةِ الغياب تظهر التفاصيلُ من حيثُ لا تدري, في حضرةِ الغياب كلُ شيءٍ واردٌ في التذكرْ..
في حضرةِ الغياب لا نتألم, فقط نشعرْ ونتعلم, ونتركُ الألمَ جانباً فهو الأصل في حضور الغياب.

6\5\2014 

هوامش عن الموت 1

متى نعلم الناس بتلك الأخبار التي تزعجهم؟ والتي إن عرفوها لا يعودون لحظة للخلف. متى نقرر كيف نخبر الناس ما يؤلمهم أو يفرحهم، تلك الأخبار التي...