أناملٌ تعرف طريقها في الحب
يغريني وجهٌ عارٍ من الألوان والتزييفات، يغريني لأنه يبرز كل شامة
وحبة وشعرة وسن، يغريني وجهٌ يعرف ما يريده وما يحتاجه، يغريني وجهٌ واثقٌ حاد
وحنون، يغريني وجهٌ مستعدٌ وبثقة لرؤيةِ الآخرين دون حجابٍ أو غطاءٍ أو خجل..
تعجبني الألوان واللوحات الفنية الجميلة عندما يكون الميكاجُ متقناً
ومُجملاً للفتاة، ولكن تغريني الفتاة التي تجرؤ على التغير بين ميكاجٍ صارخ ووجهٍ
طبيعي بين يومٍ وآخر، دون خجلٍ أو نقصٍ أو شعورٍ مختلف.
يغريني رجلٌ واثقٌ من خطوته، يتكلمُ بشكلٍ سليم ويجذبني بأسلوبِ كلامه غير
المنمق. يغريني رجلٌ يعرف إلى أين يتجه وامرأةٌ واثقةٌ من أدائها في طريقِ اتجاهها.
يغريني حبيبٌ يعرفُ كيف يقودُ طريقنا دون إخفائي من القرارت، ودونَ انتظارِ
ترددي بلا سبب. يغريني حبيبٌ يستشيرني ويعمل برأيي فعلاً وليس تمثيلاً.
تغريني فتاةٌ تصنعُ قرارها بيدها دونَ مساعدةٍ من هذا أو التواءةٍ من ذاك.
يغريني إنسانٌ يتحملُ المسؤولية وأهلٌ يحرصون على اللغةِ السليمةِ للأطفال.
وبالضرورة يغريني إنسان يُحكمُ عقله في الأفعال قبل كلام الناس..
تغريني خاطرةٌ تكملُ نفسها دون أن تترك حتى لديّ ككاتبة أسئلةً لم أجاوبها
لنفسي..
وتغريني أناملٌ تعرفُ طريقها في الفن والرسم والموسيقى، في الطبِ والهندسةِ
والديكورات والبناء، تغريني أناملٌ تعرفُ طريقها في الحب.