Thursday, January 8, 2015

ذاتَ انفعال



ذاتَ انفعال


انحناءةٌ فتقوسٌ فحفظتَ روحي يا عزيز, وكأنك ستسألُ عنها يومَ الحساب.
ضياعٌ جميلٌ, بريقٌ في عيونك انتقلَ للمجاورين, انتقلتْ بهجتهُ لبائعِ الورد, ولربما هو ضربٌ من ضروبِ الجنون, ولكن فليكن.

على ذلك النهر زرعتهُ أملاً وحصدها خيبةً.. فلو ما كانت ما كانَ هو.
فلنبدً من النهايةِ, لا البدايةِ, اليوم؟
وصلت ربيعها الستين, أو فلنقل وصلت خريفَ حياتها الستين, فبعدَ هذه السنوات لم يعد يفيدُ العدد, وما عاد دورانُ السنوات يؤثرُ فيها البتة.
رأسُ سنةٍ جديدة, أو كما تسميها هي ذيلُ سنةٍ سُرِقتْ, كانا ذات ربيعٍ على ضفةِ نهرِ موراي, -ولمَ استراليا؟ تغيرٌ لا أكثر-, جلسا على ذلك الشاطئ بعدَ تعرفهما بسنوات, جلسا يحصيانِ التغيرات, وبعد التغيرات بدأ الناس بالعدِ التنازلي للعامِ الجديد, آهٍ كم كانت تكرهُ العدْ!!
بدأت تلكَ القبلة قبل رأس السنة, قبلَ الضياع, ولم تنتهِ إلا بصوتِ تفرقة.
كانَ ذلك قبل خمسةٍ وثلاثينَ عاماً, قبلَ الوعي وقبلَ فكرةِ الأسرة, حينَ كانَ الصيفُ في أوله وكان الحبُ في اشتعاله, عندما كانت الروابط تقومُ على المشاعرِ فقط.
الآن, بعدَ هذهِ السنوات, كانا متحابين وتحولو لغرباء, والآن للحظةٍ التقو في مكتبة, مكتبة لم تطأها قدماها منذُ عشرينَ عاماً لِألا تصطدمَ بهِ مجدداً, وها هو الانفجارُ العظيم ينتج, ولربما بعدَ الستين تلتقي أقدارمها مجدداً كما كانت .. لربما الآن تثبتُ حياتهما في طريقٍ واحد, ولربما لا .. لربما يكونُ التقاءً انفعالياً يتلاشى بعد تلاشي الانفعالات..
ولربما انتقى لها زهرةً وجددَّ وعودَ الحبِ مجدداً..

9-1-2014

هوامش عن الموت 1

متى نعلم الناس بتلك الأخبار التي تزعجهم؟ والتي إن عرفوها لا يعودون لحظة للخلف. متى نقرر كيف نخبر الناس ما يؤلمهم أو يفرحهم، تلك الأخبار التي...